يتخذ الحجاج المصريون والأردنيون منذ فترة طويلة في تبوك، كمكان للراحة، عاصمة منطقة تبوك في شمال غرب المملكة العربية السعودية. سوق الطواحين، المشهور بأغطية الخيام المصنوعة من شعر الماعز وبيع السجاد المزخرف، هو المكان الذي قد تستمتع فيه بتراثه الثقافي الغني. خلفية قصة النبي موسى، الذي قضى عشر سنوات في شرق المدينة، والمواقع الأثرية القديمة هما من أهم عوامل الجذب في تبوك للسياح.
تتمتع المدن الساحلية الخلابة في تبوك، مثل شرما وحقل، والتي تمثل بداية الساحل السعودي، بمياهها الصافية وشواطئها النقية. تعتبر قبور مغاير شعيب المنحوتة في الصحراء أو ينابيع موسى في مقنا، حيث تتدفق الينابيع الطبيعية تحت أشجار النخيل، مجالين إضافيين للاستكشاف. أو وادي طيب الاسم الخلاب، وهو وادي من صخور الجرانيت شديدة الانحدار وهو الشيء الوحيد الذي يقف بينك وبين خليج العقبة ذو اللون الفيروزي.
يبدو أن مغاير شعيب، بواجهاته المنحوتة بدقة ومقابرها المبنية في صخور الحجر الرملي، تنبثق من الهواء الرقيق في الصحراء المحمرّة غربي تبوك، مما يستحضر الهجر في العلا والبتراء في الأردن. بعد مغادرة مصر، قضى موسى عشر سنوات في العيش هنا بدعم من النبي شعيب، الذي تأثر ببسالة موسى. أعطى موسى ابنته صفورة يد ابنته في الزواج، فقبلها قبل مغادرته إلى مصر.
على الرغم من وجود تحصينات رائعة في كل مكان حول تبوك، إلا أن هذه القلعة الضخمة الواقعة في قلب المدينة قد تكون الأقدم. على الرغم من أن البعض يشير إلى وجود قلعة هنا في وقت مبكر من ٣٥٠٠ قبل الميلاد، إلا أنها موثقة حتى الآن من عام ١٥٥٩. يوجد داخل أسوار القلعة متحف صغير يغطي تاريخ القلعة والمدينة الأكبر، بالإضافة إلى مسجدين متصلين ببعضهما البعض، والساحات والسلالم وأبراج المراقبة.
تشبه أعمدة الحجر الجيري المنحوتة بالرياح في وادي الديسة جنوب مدينة تبوك تقاطعًا بين وادي النصب التذكاري وجراند كانيون في الولايات المتحدة. على الرغم من أن معظم المناظر الطبيعية صحراوية، إلا أن هناك أعشاب طويلة وواحات من البحيرات وأشجار النخيل المتعرجة عبر الوديان التي توفر فرصًا ممتازة لالتقاط الصور، خاصة أثناء غروب الشمس الرائع.